سائل التاريخ عاما ثم عاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سائل التاريخ عاما ثم عاما لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة سائل التاريخ عاما ثم عاما لـ أمين تقي الدين

سَائل التاريخَ عاماً ثمَّ عاما

أيّ يومٍ خَفَر العُربُ الذّماما

أيُّ عهدٍ نكثوا آياتِهِ

أيّ جارٍ لم يُعِزّوه مَقَاما

المروءاتُ هدى أعمالِهِم

والوَفَا الدِّينُ الذي فيهم تسامى

عَبدوا الأصنامَ لَكِن عَبدوا

قَبْلَها العِرضَ فصانوهُ كِراما

ألَّهوا العزّة واللاّتَ لَدُن

جعلوا للنفس بالعزّ اعتصاما

حبّذا العُرْب ومَنْ ندى يَداً

حبّذا العُرْب ومن أمضى حساما

القصور الغُرُّ تفدي خِيماً

لبني كندة تبتزُّ الخياما

لابن حُجرٍ في ذُراها خيمةٌ

ظلَّلتْ منه الفتى الحرَّ الهماما

مَلِكٌ في طَيّ يروي مُلكه

شاعرٌ أبدعَ حتى لن يُراما

أُمراءُ الشعر تحني رأسَها

لأمير الشعر حبّاً واحتشاما

يا أميري إن للعُرْبِ إذا

ذُكِر المجدُ لآياتٍ جِساما

إن تكنْ قد قُمتَ فيهم مِلكاً

كم مليكٍ بعدكَ الدهرُ أقاما

لم يخلّد ذكرك المُلْكُ كما

خلَّدَ الشعرُ لك الذكرَ دواما

وبكيتَ التاجَ يوماً ذِلَّةً

وبَكَيتَ الطَّلَلَ البالي هياما

وما أذلَّ الدمعَ للَملْكِ وما

أشرفَ الدمعَ أذا سال غراما

حبّذا العُرْبُ ومن أندى يداً

حبّذا العرب ومن أمْضى حساما

الليالي تفتدي ليلتنا

ما تراها في فم الدهرِ ابتساما

مثَّلتْ سوقَ عكاظ بيننا

فاستجدناها بياناً ونظاما

وروت عن شيم العرب الوفا

حبّذا العرب فقد كانوا كراما

أكبرَ التاريخُ ذِكراهم لدن

ملأوا الأيام أعمالاً عظاما

يا امرأ القيس أطف روحك في

هذه الليلةِ تملأْها سلاما

في فروقَ العربُ عزّت منزلاً

مثلما عزّت ببغداد مقاما

حيثما كانوا فهم أهلُ العُلى

لو هُمُ لا يتحدَّون الخصاما

أنا لو كنت امرأ القيسِ لهم

لأجدتُ القولَ فيهم والكلاما

فقفا نبكِ حبيباً لم أقلْ

بل قِفَا نبكِ اتحاداً ووثاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة سائل التاريخ عاما ثم عاما

قصيدة سائل التاريخ عاما ثم عاما لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي